وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال إسلامي، يجب علينا إدخال التكنولوجيا النووية في حياة الناس والمجتمع، وفي هذا الصدد، قمنا بدمج إنتاج مختلف أنواع المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية، وتعزيز وتسريع قدرات المشاريع الجديدة قيد الإنشاء، ونتابع في هذا المجال مشروعين استراتيجيين قيمين للغاية، وسيتم الانتهاء منهما مع بداية العام القادم (العام الايراني يبدا في 21 اذار/مارس 2025)، وبالتالي زيادة الطاقة الإنتاجية للمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية في البلاد، وعملية إنتاج هذا النوع من الأدوية في البلاد سيواجه تغيرًا ثوريًا من حيث الحدود العلمية والتكنولوجية.
وأضاف إسلامي: شيء آخر تم اتباعه لتطوير التكنولوجيا النووية في البلاد؛ وهو تشعيع المنتجات المختلفة في مناطق مختلفة لأن التشعيع حاجة ملحة تساهم بشكل كبير في صحة المجتمع والأمن الغذائي والاقتصاد الوطني وتعزيز تصدير المنتجات الزراعية. وبناء على التخطيط قمنا بتصميم إجراءات عملية لتطوير استخدام الإشعاع، فقبل 4 اعوام كانت هناك ثلاثة مراكز إشعاعية نشطة في البلاد، والآن لدينا سبعة مراكز وسيرتفع العدد إلى 10 مراكز خلال الأيام القادمة.
وأشار رئيس هيئة الطاقة الذرية: نقوم بالتوسع في تشعيع المنتجات الزراعية بناء على الخطط الموضوعة على المستوى الوطني.
وحول حالة توليد الطاقة النووية من محطات الطاقة النووية، قال إسلامي: محطة بوشهر للطاقة النووية هي الوحيدة في البلاد لانتاج الطاقة الكهروذرية وتبلغ طاقتها ألف ميغاواط في الساعة، ومعدل إنتاجها ثابت وبلغ 7 مليارات و460 مليون كيلوواط من الكهرباء العام الماضي.
واضاف: وفق نظام الإدارة الذي تم تطبيقه واتباعه في العام الماضي، حلت محطة بوشهر للطاقة النووية في المرتبة الثامنة من بيم محطات توليد كهرباء في العالم بقدرة 100% وكفاءة 100% وأمان تام.
وفي إشارة إلى تطوير محطات الطاقة النووية في البلاد، قال إسلامي: نقوم الآن ببناء محطات للطاقة النووية لتحقيق سقف الإنتاج البالغ 20 ألف ميغاواط من الكهرباء، ويمكن الإشارة إلى الوحدتين 2 و 3 من محطة بوشهر للطاقة النووية إلى جانب الوحدة 1.
وأضاف: ينشط أيضًا موقعان لبناء محطتين للطاقة النووية في محافظتي خوزستان وهرمزكان "ساحل مكران"، ونخطط أيضًا لبناء محطة للطاقة النووية في شمال البلاد. إحدى هذه الخطط هي في مرحلة الدراسات التفصيلية، والأخرى في قسم الدراسات البيئية، وفي المشروع القادم تم توفير وتجهيز الأرض ونحن في طور التجهيز. كما تم البدء في مشاريع مثل كارون وهي في مرحلة تثبيت التربة والركائز وحقن الخرسانة لإعداد الأساس لبناء المبنى، حيث تستغرق هذه المرحلة سنة واحدة.
وفي إشارة إلى تقنيات الكم والليزر والتقنيات المتعلقة بالماء الثقيل ومشتقاته والنظائر المستقرة والبلازما، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: هذه من بين التقنيات المتقدمة جدا، والماء الثقيل المنتج في إيران يحتل الصدارة بجودته العالية ويعد بالمعنى الحقيقي للكلمة اقتصاديا واستراتيجيا وخالقا للثروة. في الاساس لم يكن الأعداء يريدون لنا أن نحقق هذه الأمور وأن نكون حاضرين في هذه الساحات، ولكن بفضل الله وأيضاً بجهود الشباب تسير البلاد على طريق التقدم.
وأوضح إسلامي: تحتوي مشتقات الماء الثقيل على أكثر من 200 مجموعة فرعية، كل غرام من بعضها يصل سعره إلى عشرات آلاف الدولارات. لقد حققنا هذه التكنولوجيا والمنتج. والآن كل طن من الميثانول المنتج من الماء الثقيل يساوي مليون و200 ألف دولار، فيما كل طن من الميثانول المنتج في البتروكيماويات سعره يعادل 500 دولار، وهذا هو الفارق الاقتصادي الذي لا يريدون لإيران أن تحصل عليه.
وحول تقنية البلازما قال نائب الرئيس: البلازما هي إحدى التقنيات النووية والتي بفضل الله تعالى وجهود زملائنا تمكنا من اجتياز مرحلة المقالات عام 2021 إلى مرحلة بناء أنظمة وتحويل هذه التكنولوجيا إلى صناعة.
واضاف: تم الانتهاء من مرحلة البحث السريري للعلاج بالبلازما لعلاج السرطان، وقد قام البروفيسور أكبري بذلك في مركز أبحاث السرطان في جامعة "الشهيد بهشتي" للعلوم الطبية. بمساعدة جامعة "الشهيد بهشتي" للعلوم الطبية وجامعة "البرز" للعلوم الطبية، قمنا بإنشاء عيادات لعلاج الجروح تعتمد على العلاج بالبلازما للجروح الخبيثة، وخاصة لمرضى السكري، والتي لاقت ترحيبًا من قبل المواطنين في جميع أنحاء البلاد. هذا النوع من العلاج فعال للغاية ويمنع تطور الجروح الناجمة عن مرض السكري أو بتر الأطراف لدى المرضى. نأمل أنه بمساعدة الدكتور ظفرقندي (وزير الصحة الجديد) والفريق الجديد من وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، ان نتمكن من توسيع العلاج بالبلازما في البلاد.
وتابع: يتم استخدام تقنية البلازما أيضاً في مجال الزراعة، فمثلاً تمكنا من مكافحة حشرة الأفلاتوكسين باعتبارها الآفة الرئيسية لمحصول الفستق بمساعدة تقنية البلازما وإزالة السموم من المنتجات، وسنرى قريباً افتتاح وتشغيل معمل إزالة السموم من منتج الفستق باستخدام تقنية البلازما. وبهذه الطريقة، سيتم تحرير صناعة الفستق في البلاد من آفة الأفلاتوكسين.
/انتهى/
تعليقك